قصص اطفال قصيرة هادفة ومفيدة جدا
المدة المحددة لرواية هذه القصص هي حوالي 3 دقائق.
نقدم لكم قرائنا الأعزاء هذه المقالة من مدونة اطفال بعنوان قصص اطفال قصيرة هادفة ومفيدة جدا، فالقصة تعتبر من أهم وسائل تربية و تعليم الاطفال ، و إن المكتبات سواء العالمية أو العربية بها الكثير و الكثير من الكتب المحتوية على القصص الهادفة و التربوية الجيدة، و التي يمكن أن نقصها على الأطفال لزرع القيم و الأخلاق والمفاهيم لديهم، لذلك نرجوا أن تنال هذه القصص إعجابكم و رضاكم، وأن تجدوا فيها ما ترغبون فيه لأطفالكم و صغاركم من تعليم و تربية وتسلية.
القصة الأولى : المسافران الصديقان و الدب الأسود
قصص اطفال قصيرة هادفة ومفيدة جدا-المسافران الصديقان و الدب الأسود |
في قديم الزمان و سالف العصر والأوان، انطلق صديقان مقربان مسافران، وكان دربهما الوحيد يمر خلال إحدى الغابات، و أثناء مرورهم في الغابة، ظهر لهما دبا أسودا ضخما، فخاف المسافران خوفا شديدا و تملكهما رعب كبير، فسارع أحدهما بتسلق الشجرة القريبة منه و اختبأ بين أغصانها، أما الثاني فلم يكن له الوقت الكافي كي يتسلق الشجرة، لكنه تذكر معلومة بأن الدببة لا تهاجم الجثث فاستلقى سريعا على الأرض وكتم أنفاسه متظاهرا بأنه ميت، و حقيقة عندما اقترب منه ذلك الدب الضخم وبدأ يدنو منه لم يجد له أنفاس فظنه جثة هامدة فتركه وذهب.
و بعدها نزل المسافر الذي اختبأ بين أغصان الشجرة واقترب من صديقه المستلقي أرضا و الذي تظاهر بأنه ميت، فسأله ما الذي همس به الدب لك عندما اقترب منك يا صديقي، فأجابه الرجل بأن الدب قد أخبرني ألا أاسافر مع صديق يتركني وقت الضرر.
القصة الثانية : الهر المغرور
قصص اطفال قصيرة هادفة ومفيدة جدا-الهر المغرور |
كان في القديم هر مغرور يسمى مشاكسا، لم يكن مهذبا إذ كان كثير الشغب و لا يستمع إطلاقا إلى كلام أمه، بل كثيرا ما يتعمد فعل عكس ما تخبره به والدته، و دائمًا ما كان يضايق إخوته الأكبر منه سنا.
كانت ام مشاكس كثيرا ما تنهاه عن الخروج من المنزل لأنه ما زال صغيرًا و أكثر عرضة للخطر، لكنه لا يستمع إليها، و في يوم من الأيام استغل مشاكس غياي أمه، فخرج من المنزل و في اعتقاده بأن يثبت لوالدته أنه قد كبر و اصبح شجاعا وجريئا.
عندما خرج مشاكس من البيت، بدأ يلتقي بالحيوانات و الطيور الأكبر منه حجما و سنا، و كانت بدايته مع الإوزة فوقف أمامها وقال لها أنه لا يخاف منها اطلاقا، ثم تركها و انطلق يمشي متبخترا الى أن قابل الكلب و الذي بدأ في النباح، فوقف امامه هو الآخر و قال له أنا لا أخاف منك، ثم تركه واستمر في المشي الى أن قابل الحمار فوقف أمامه مخبر اياه بأنه لا يخاف منه أيضًا، فنهق الحمار ثم تركه الهر الصغيرواستمر في مشيه، حتى التقي بالجمل ووقف امامه وكرر كلامه المتهور وكان الهر يمشي وهو ملئ بالخيلاء و الكبر، حيث كان يعتقد بأن تلك الحيوانات والطيور الكبيرة لم تقم بإيذائه لشجاعته وقوته.
و فجأة بدأ الهر الصغير في سماع أصوات طنين مزعجة، فعلم أنه صوت طنين النحل، فاقتربت منه نحلة ووقفت فوق رأسه ولم يبدي مشاكس أي اهتمام للنحلة فلدغته لدغة مؤلمة، ففر منها هاربًا و هو يجري نحو منزله، فلما وصل دخل مسرعا وأغلق باب منزله وهو مرتعب، فاحتضنته أمه مذعورة ثم قالت له متسائلة هل آذتك أو أفزعتك الحيوانات الكبيرة يا مشاكس، فأجابها كلا يا أمي، لقد تحديت كل الحيوانات والطيور الكبيرة التي التقيتها و لكنها لم تؤذني، لكن نحلة صغيرة استهنت بها هي من آذتني ، وهنا احتضنته أمه مرة أخرى وهي تعلمه درسا مهما في الحياة، أن قدرة المخلوقات لا تتحدد بحجمها، فمن استهنت به لصغر حجمه هو من آذاك.
القصة الثالثة : الرفق بالحيوان
قصص اطفال قصيرة هادفة ومفيدة جدا-الرفق بالحيوان |
كان جواد طفلا مهذبا و محبا للحيوانات، و في يوم من الأيام وهو متجه إلى مدرسته لاحظ أن الجرو الخاص بجيرانهم، مربوطا أمام المنزل، إلا أنه كان ينبح بشكل مزعج ففكر جواد في الحين بأن الجرو عطشان و جائع ، لأنه يعلم أن الجيران قد سافروا بالأمس والجرو مربوط بلا طعام و لا شراب، فقام جواد بإخراج الشطائر الخاصة به والتي أعدتها له أمه من اللحم وقدمها إلى الجرو فتناولها مباشرة، ثم جلب جواد من منزله الماء و وضعه أمام الجرو العطشان، فشرب و ارتوى واخذ يحرك ذيله فرحا و يتلمسه بجسده و كأنه يشكره على إ طعامه و إ روائه.
ظل جواد يقوم بتقديم الطعام والماء للجرو لثلاثة أيام على التوالي إلى أن عاد الجيران من سفرهم، فوجدوه مهتما بجروهم، لكن الطفل لما رآهم عاتبهم كثيرًا على اهمالهم لهذا الحيوان اللطيف، فأحس الجيران بالحرج الشديد و شعروا كم أخطئوا في حق جروهم ولم تأخذهم به رأفة و لا رحمة، و وعدوا الطفل جواد بعدم تكرارهم ما حدث مرة أخرى، و شكروه شكرا جزيلا.