موقع أطفال هو موقع مختص بالأطفال, به أقسام : تربية الأطفال, تعليم الأطفال, التعليم المدرسي, التعليم المنزلي, التعليم الإجتماعي, صحة الطفل, ألعاب أطفال, ألعاب أبناء, ألعاب بنات, ألعاب سيارات, ألعاب كرة القدم, ألعاب طبخ, صور أطفال, صور حيوانات, قصص أطفال, قصص أطفال قبل النوم, قصص تعليمية للأطفال, كرتون أطفال, و أكثر.

بواسطة sam أغسطس 21, 2019

قصص اطفال  قصيرة  هادفة  ومفيدة جدا


    المدة المحددة لرواية هذه القصص هي حوالي  3 دقائق

     نقدم لكم قرائنا الأعزاء هذه المقالة من مدونة اطفال بعنوان قصص اطفال  قصيرة  هادفة  ومفيدة جدا، فالقصة تعتبر من أهم وسائل تربية و تعليم الاطفال ، و إن المكتبات سواء العالمية أو العربية بها الكثير و الكثير من الكتب المحتوية على القصص الهادفة و التربوية الجيدة، و التي يمكن أن نقصها على الأطفال لزرع القيم  و الأخلاق والمفاهيم لديهم، لذلك نرجوا أن تنال هذه  القصص  إعجابكم و رضاكم، وأن تجدوا فيها ما ترغبون فيه لأطفالكم و صغاركم من تعليم و تربية وتسلية.


     القصة الأولى : المسافران الصديقان و الدب الأسود


قصص اطفال  قصيرة  هادفة  ومفيدة جدا-المسافران الصديقان و الدب الأسود
قصص اطفال  قصيرة  هادفة  ومفيدة جدا-المسافران الصديقان و الدب الأسود

      في قديم الزمان و سالف  العصر والأوان، انطلق صديقان مقربان مسافران، وكان دربهما الوحيد يمر خلال إحدى الغابات، و أثناء مرورهم في الغابة، ظهر لهما دبا أسودا ضخما، فخاف المسافران خوفا شديدا و تملكهما رعب كبير، فسارع أحدهما بتسلق الشجرة القريبة منه و اختبأ بين أغصانها، أما الثاني فلم يكن له الوقت الكافي كي يتسلق الشجرة،  لكنه تذكر معلومة بأن الدببة لا تهاجم الجثث فاستلقى سريعا على الأرض وكتم أنفاسه متظاهرا بأنه ميت، و حقيقة عندما اقترب  منه ذلك الدب الضخم وبدأ يدنو منه لم يجد له أنفاس فظنه جثة هامدة فتركه وذهب.

     و بعدها نزل المسافر الذي اختبأ بين أغصان الشجرة واقترب من صديقه المستلقي أرضا و الذي تظاهر بأنه ميت، فسأله ما الذي همس به الدب لك عندما اقترب منك يا صديقي، فأجابه الرجل بأن الدب قد أخبرني ألا أاسافر مع صديق يتركني وقت الضرر.

 القصة الثانية : الهر المغرور


قصص اطفال  قصيرة  هادفة  ومفيدة جدا-الهر المغرور
قصص اطفال  قصيرة  هادفة  ومفيدة جدا-الهر المغرور

     كان في القديم هر مغرور يسمى مشاكسا،  لم يكن مهذبا إذ كان كثير الشغب  و لا يستمع إطلاقا إلى كلام أمه، بل كثيرا ما يتعمد فعل عكس ما تخبره به والدته، و دائمًا ما كان يضايق إخوته الأكبر منه سنا. 

    كانت ام مشاكس كثيرا ما  تنهاه عن الخروج من المنزل لأنه ما زال صغيرًا و أكثر عرضة للخطر، لكنه لا يستمع إليها، و في يوم من الأيام استغل مشاكس غياي أمه، فخرج من المنزل و في اعتقاده بأن يثبت لوالدته أنه قد كبر و اصبح شجاعا وجريئا.

    عندما خرج مشاكس من البيت، بدأ يلتقي بالحيوانات و الطيور الأكبر منه حجما و سنا، و كانت بدايته مع الإوزة فوقف أمامها وقال لها أنه لا يخاف منها اطلاقا، ثم تركها و انطلق يمشي متبخترا الى أن قابل الكلب و الذي بدأ في النباح،  فوقف امامه هو الآخر و قال له أنا لا أخاف منك،  ثم تركه واستمر في المشي الى أن قابل الحمار فوقف أمامه مخبر اياه بأنه لا يخاف منه أيضًا، فنهق الحمار ثم تركه الهر الصغيرواستمر في مشيه، حتى التقي بالجمل ووقف امامه وكرر كلامه المتهور وكان الهر يمشي وهو ملئ بالخيلاء  و الكبر، حيث كان يعتقد بأن تلك الحيوانات والطيور الكبيرة  لم تقم بإيذائه لشجاعته وقوته.

    و فجأة بدأ الهر الصغير في سماع أصوات طنين مزعجة، فعلم أنه صوت طنين النحل، فاقتربت منه نحلة ووقفت فوق رأسه ولم يبدي مشاكس أي  اهتمام للنحلة فلدغته لدغة مؤلمة، ففر منها هاربًا و هو يجري نحو منزله،  فلما وصل دخل مسرعا وأغلق باب منزله وهو مرتعب، فاحتضنته أمه مذعورة ثم قالت له متسائلة هل آذتك  أو أفزعتك الحيوانات الكبيرة يا مشاكس، فأجابها كلا  يا أمي،  لقد تحديت كل الحيوانات والطيور الكبيرة التي التقيتها و لكنها لم تؤذني، لكن نحلة صغيرة استهنت بها هي من آذتني ، وهنا احتضنته أمه مرة أخرى وهي تعلمه درسا مهما في الحياة، أن قدرة المخلوقات لا تتحدد بحجمها، فمن استهنت به لصغر حجمه هو من آذاك.


 القصة الثالثة : الرفق بالحيوان 

قصص اطفال  قصيرة  هادفة  ومفيدة جدا-الرفق بالحيوان
قصص اطفال  قصيرة  هادفة  ومفيدة جدا-الرفق بالحيوان


      كان جواد طفلا مهذبا و محبا للحيوانات، و في يوم من الأيام وهو متجه إلى مدرسته لاحظ أن  الجرو الخاص بجيرانهم،  مربوطا أمام المنزل، إلا أنه كان ينبح بشكل مزعج ففكر جواد في الحين بأن الجرو عطشان و جائع ، لأنه يعلم أن الجيران قد سافروا بالأمس والجرو مربوط بلا طعام و لا شراب، فقام جواد بإخراج الشطائر الخاصة به والتي أعدتها له أمه من اللحم وقدمها إلى الجرو  فتناولها مباشرة، ثم جلب جواد من منزله الماء و وضعه أمام الجرو العطشان، فشرب و ارتوى واخذ يحرك ذيله فرحا و يتلمسه بجسده و كأنه يشكره على  إ طعامه  و إ روائه.

   ظل جواد يقوم بتقديم الطعام والماء للجرو لثلاثة أيام  على التوالي إلى أن عاد الجيران من سفرهم، فوجدوه مهتما بجروهم، لكن الطفل لما رآهم عاتبهم كثيرًا على اهمالهم لهذا الحيوان اللطيف، فأحس  الجيران بالحرج الشديد و شعروا  كم أخطئوا في حق جروهم ولم تأخذهم به رأفة و لا رحمة، و وعدوا الطفل جواد بعدم تكرارهم ما حدث مرة أخرى، و شكروه شكرا جزيلا.   
التصنيفات:  
بواسطة sam أغسطس 19, 2019

قصص اطفال قبل النوم - قصة جميلة قبل النوم للاطفال بعمر السنتين - الأسد الغبي و الأرنب الذكي  


قصص اطفال قبل النوم - قصة جميلة قبل النوم للاطفال بعمر السنتين - الأسد الغبي و الأرنب الذكي
قصص اطفال قبل النوم - قصة جميلة قبل النوم للاطفال بعمر السنتين - الأسد الغبي و الأرنب الذكي

     قصص اطفال قبل النوم - قصة جميلة قبل النوم للاطفال بعمر السنتين - الأسد الغبي و الأرنب الذكي .      
     يجب عند اختيار القصة التي ترويها لطفلك أن تكون مناسبة لفئته العمرية حتى يتمكن من الإستفادة منها بشكل جيد، ولكي يشعر بالتسلية عند سماعها.

     المدة المحددة لرواية هذه القصة هي حوالي دقيقتين.

الأسد الغبي و الأرنب الذكي


    كانت الحيوانات تعيش في الغابة تحت حكم أسد متسلط و عديم الرحمة يقوم بقتل الكثير من  الحيوانات  و يطاردها بإ ستمرار، بحجة حاجته في إ طعام نفسه و أبنائه. لكن مشكلة  هذا الأسد أنه يسرف في الصيد و القتل ثم يترك ما يتبقى من طعاعمه دون الحاجة الى  أكله، وهنا اصبحت الحيوانات غاضبة جدا من الأسد فقرروا  أن يضعوا حدا  لهذا الطغيان مهما كلف الأمر.

    ذهبت الحيوانات جميعها  إ لى الأسد و قاموا بمخاطبته  محاولين الوصول معه إلى اتفاق كي يكف عن مطاردتهم وقتلهم دون حاجة، فاتفقوا معه على تقديمهم له فريسة  كل يوم فرأى الأسد أن تلك الفكرة مناسبة له - و كم يحب الأكل دون تعب - فقبل بعرضهم دون تردد.

    استمر الحال في هذه  الغابة بهذه  الطريقة، كل يوم تقدم الحيوانات فريسة للأسد و أبنائه إلى أن جاء اليوم الذي وقع فيه الإختيار على الأرنب والذي لم يمتلك القدرة على رفض الإختيار فأخذوه إلى الأسد - و قد كان أرنبا ذكيا جدا -، حيث رأى في الطريق بحيرة فلمعت في رأسه فكرة  تخلصه من الأسد.


قصص اطفال قبل النوم - قصة جميلة قبل النوم للاطفال بعمر السنتين - الأسد الغبي و الأرنب الذكي
قصص اطفال قبل النوم - قصة جميلة قبل النوم للاطفال بعمر السنتين - الأسد الغبي و الأرنب الذكي


    وصلت الحيوانات بالأرنب  عند الأسد، فقام الأرنب بمخاطبة الأسد على انفراد حيث تظاهر بشكل مسكين، وأخبره  أنه كان برفقة مجموعة من الأرانب البرية الكبيرة التي تملئ بطنه و بطون أبنائه، ولكن في الطريق هاجمهم أسد ظخم وأخبرهم بأنه المالك الجديد لغابتهم، مما جعل الأسد يغضب كثيرًا و طلب في الحين من الأرنب أن يريه مكان هذا الأسد الظخم، فأخذه إلى البحيرة وجعله ينظر فيها فرأى انعكاسه في الماء وأشار له  الأرنب بأن هذا هو الأسد الظخم الذي هاجمه و هاجم أصدقاءه، فهاجم الأسد انعكاسه في الماء - وقد كان أسدا غبي - فسقط في البحيرة وغرق فيها واصبحت الحيوانات تعيش في سلام. 
قصص اطفال قبل النوم - قصة جميلة قبل النوم للاطفال بعمر السنتين - الأسد الغبي و الأرنب الذكي
قصص اطفال قبل النوم - قصة جميلة قبل النوم للاطفال بعمر السنتين - الأسد الغبي و الأرنب الذكي

  













التصنيفات:  
بواسطة sam أغسطس 19, 2019

لعبة محاكاة الكلب


لعبة محاكاة الكلب
لعبة محاكاة الكلب

      لعبة محاكاة الكلب هي لعبة محاكاة للحيوانات تتميز بالكلاب والكلاب اللطيفة. هل تساءلت يوما عن يوم عادي في حياة كلب؟ مع لعبة محاكاة الكلب على الإنترنت ، ستفهم تمامًا كيف يمكن لتلك الجراء الصغيرة أن تحدث مثل هذه الفوضى على أساس يومي. اختر كلبًا صغيرًا لطيفًا وابدأ مغامرتك. 
      تدمير الأشياء ، قتال مع القطط ، وقبض على الفئران ، وخبط كل المواد الغذائية وجلب الفوضى إلى منزلك. كل مرحلة لديها بعض المهام لك لإنجاز وإثبات أنك ستصنع كلبا موهوبا للغاية.
      اربح النجوم على كل مستوى واستخدم نقاطك لشراء جرو جديد. استمتع بأفضل لعبة محاكاة الكلب ، لعبة محاكاة ثلاثية الأبعاد مجانية.

انتظر قليلا حتى يتم تحميل اللعبة

بواسطة sam أغسطس 17, 2019

  لعبة هيلك العجيب


لعبة هيلك العجيب
لعبة هيلك العجيب

      العب دور احد أقوى الأبطال هيلك العجيب، واركض في المدينة غاضبا و قم بتدميرالسيارات و المهاجمين، واقفز فوق الفجوات واستمر حتى تجد الشر و اهزمه كي تنقذ المدينة، لكن تجنب التعرض للضرب بواسطة الأشعة القوية القادمة من الصولجانات.


انتظر قليلا حتى يتم تحميل اللعبة

التصنيفات:  ,
بواسطة sam أغسطس 13, 2019

 الطفل في سنته الأولى 

تربية الطفل في سنته الأولى
تربية الطفل في سنته الأولى
    ليكن في علم الآباء أن أغلبية الأطفال يشتركون في جل الخصائص و المظاهر النمائية، حيث يتميز العام الأول  من عمر الطفل  بالسرعة في  نموّه الجسمي ونموه الحسي على السواء، ويظهر في العام الأول من حياة الطفل كثير من التطوُّرات، من حركات عشوائيّة لتتطوّر الى حبو ثم مشي، ثم تفاعل الطفل و استجابته لبيئته بالكلام واكتساب اللغة، و لغرس أسس الشخصية المتزنة لدى الطفل، وفي ضوء كل المؤثرات الداخلية و الخارجية التي يفرضها محيطه و بيئته، على الوالدين التنبّه و عدم اللامبالات في تربية طفلهم وتعاملهم الصحيح معه؛ لأن التنشئة السليمة للطفل تعتمد على حسن تفاعل و سلوك الأهل معه، فتعاملهم البناء و الايجابي ينتج طفلا سليما و مستقرا، أما استجابة الأهل سلبا فانها تنشئ طفلا مضطربا لا محالة.

 المظاهر النمائيّة للطفل في عمر السنة

   يُمكن تصنيف هذه المظاهر إلى خمسة أقسامٍ : مظاهر النمو الجسميّ، الانفعاليّ، اللغويّ ، المعرفيّ والإجتماعيّ ، والغرض من هذا التصنيف هو تسهيل عمليّة التفاعل مع الأطفال بحسب مراحلهم، من خلال الإلمام باحتياجاتهم الجسديّة،  النفسيّة،  الاجتماعية أو غيرها.

   نمو الطفل الجسمي

     يبرز النمو الجسمي في ازدياد حركات الطفل و قدرته على التحكم بعضلاته بشكل جليّ، و تصبح قدرات الطفل البصريّة الحركيّة أفضلَ من السابق، حيث يكون أكثر سيطرة  على حركاته، فيكون متزنا في جلوسه وباستطاعته الحبو على بطنه أو على أطرافه، أمّا وقوف الطفل فيكون باستناده إلى ما حوله من أثاث أو جدران، الى أن يقف لفترة وجيزة بلا مساعدة، ثم يصبح قادراً على المشي عدة خطوات، غير متردد  باستكشاف كل ما يحيط به، فيتناول الأشياء من على الأرض و يتفحُّصها، ويخضّها، وقد يتفحُّص الأشياء عبر تقليبها في فمه باستخدام أصابعه،  وقد ينجَحُ بالعثور على ما يؤكلُ منها  في محاولة قضمه أو التخلُّص منه إن لم يكن مُستساغَ الطَّعم والطّبيعة.

     وفي هذه المرحلة من النمو الجسمي للطفل، واجب على الوالدين أو أولياء الأمر تبنّي الاحتياطات اللازمة لسلامة الطفل، بإبعاد كل ما قد يؤذيه من قطع نقدية أو قطع أثاث أو تُحف منزلبة أو غيرها، و تهيئة بيئة الطفل لتنمية نشاطه الحرّ، وعدم كبح نشاط حركته حتى وإن كانت مزعجة للأهل في الغالب، لانها تُشبع حاجته لاستطلاع واستكتشاف ما يحيط به، و انه ضار جدا  إجبار الطفل على الحبو أو  المشي كرها، بل يجب تركه على راحته حيث سيمشي أو سيحبو على حسب رغبته و استعداده مع دعم الأهل وتشجيعهم له، و انه نافع جدا تشجيع الطفل في أي محاولة فاشلة له في حبوه، جلوسه،  وقوفه، مشيه أو تناول طعامه وشرابه ، أو أي مهارة حسيّة يحاول الطفل القيام بها.

نمو الطفل الانفعالي

       السلوك الانفعال يتعلّمه الطفل ممن حوله بتقليدهم، حيث انه سلوك مكتسب يتطور عند الطفل منذ الولادة وحتى عمر السنة، من كونه ردود أفعال عشوائية عامة إلى سلوكيات انفعاليّة مختلفة و مرتبطة بالظروف و المؤثرات الخارجية التي يتعرّض لها الطفل، و من ميزة هذه السلوكات الانفعالية بأنها سرعان ما تظهر وسرعان ما تختفي، كالبكاء و الصراخ بصوتٍ مرتفع عند عدم تلبية حاجاته، وسكوته الفوري حين يحصل على ما يريد.   

       و من أبرز انفعالات الطفل واستجابته لبيئته الفرح و الابتسام و الضحك حين يلعب معه  الآخرون أو يتحدثون معه، أوعند وقوفه أو مشيه بمفرده دون فشل. 

       و ان الطفل يظهر حبه لوالديه خصوصا، ثم لمن يهتم به و يلبي حاجاته من أفراد بيئته، كما يُعبر الطفل عن خوفه إما بالصراخ أو بالبكاء أو لجوئه لأمه حين يتعرّض لخبرات جديدة كالأصوات المُفاجئة أو ملاقاته لأشخاص غرباء، و غضبه غالبا ما يظهره  حين لا يحصل على مراده، أو منعه من التسلي بألعابه، أوإجباره على تغيير ملابسه مثلاً وهو لا يرغب في  ذلك، فيكون غضبه في شكل بكاء أو صراخ أو حركات طفولية كاتمرغ بالأرض، أو حتى حركات عدوانية مقاومة كالرَّفس مثلا. 
     
        و قد يظهر الطفل غيرة حادة  إن حاول أحد التقرّب من  والديه أو مشاركته حبّهم خصوصا من هم في مثل سنه، فتراه يحدث ضجة بالصياح و الصراخ رافضا ذلك الفرد الدخيل أو المنافس بالنسبة إليه ، فعلى الوالدين إدراك حاجة الطفل للحب والحنان والاهتمام والرعاية في المعاملة، و الحرص على تربية طفلهم على المحبة و الإيجابية في التعامل مع الآخرين، دون قمعه أو كبح انفعالاته، وليعلم الوالدين أن الطّفل في هذا العمر لا يُدرك العقاب و لا حتى مُسبباته، فيجب الابتعاد عنه تماماً لما يُولّده من رعب لدى الطفل و خلق زاوية مظلمة في شخصيته .

 نمو الطفل اللغوي

      يتعلّم الطفل  من أفراد أسرته اللغة التي تعتبر سلوكا مكتسبا، ثم تتّسع دائرة تعلّمه كلما كبرت بيئته، الأسرة ثم الحضانة،  الروضة، فالمدرسة،  و اللغة بالنسبة للطفل في بدايتها هي محاولة محاكاة من حوله بإصدار الأصوات والمناغاة العشوائية، فيبدأ الطفل بنطق الحروف ثم يجمعها معاً لتنتج كلمة ماما  أو كلمة بابا،  ثم تتكون لديه بعدها مرحلة المعاني، وربط الكلمة بمدلولها المعنوي، فكلمة (ماما) تعني أم، ويعتبر العام الأول للطفل مرحلة الكلمة الواحدة، حيث يعبّر الطفل بكلمة واحدة عما يريده،  فمن الممكن أن يقول (بابا) وهو يقصد أنه يريد الخروج معه من المنزل، أو الجلوس بجانبه، أو اللعب معه، وغيرها من الكلمات التي يستخدمها الطفل للتعبير عن نفسه وعما يريد، كما يجب على الآباء التنبه إلى خطورة إهمال العيوب الكلامية التي قد تظهر عند الطفل و التي غالبا ما تكون عيوبا خَلقية في  اللسان أو الفم، وأثرها في طريقة تكوينه للحروف وسلامة نطقها، و السرعة في مشورة الطبيب المختص لعلاج المشكلة في بدايتها.    

نمو الطفل المعرفي

      في هذه المرحلة من عمر الطفل،  يتميّز النمو المعرفي بكونه نموا حسيا حركيا، معناه توظيف الحواس للقيام بمهارات حركيّة مع تكوين صور ذهنيَّة كافية بأن يستعملها الطفل في تحقيق هدف معين كرميه لألعابه على الأرض مثلا، كي يرى حركة ارتطامها وارتدادها و تبعثرها، كما يميّز الطفل في عامه الأول أمه و أباه وإخوته، ويظهر تعلقا كبيرا بأمّه لدرجة بكائه و صراخه عند مغادرتها المكان الذي يوجد فيه، كما أن الطفل يشعر بالخجل و الإرتباك في حال وجود غرباء ، و لتنمية المهارات المعرفية للطفل في هذه المرحلة من عمره  على الوالدين التركيز على ألعابه خصوصا، فيجب انتقاؤها بعناية، كألعاب المكعّبات،  والمعجون، وغيرها، و الحرص على ان يكون عدد قطع الألعاب قليل حتى يتمكن الطفل من التركيز و السيطرة، أو جلب الألعاب المشابهة للأغراض الحقيقة التي يراها في المنزل كساعة الحائط ، أو أدوات المطبخ؛ لما في ذلك من تطوير و تنمية مخيلة الطفل وحثه على التخمين و التحدّث.

نمو الطفل الإجتماعي

       في هذه الفترة من عمر الطّفل تكون الأسرة  من أهم عناصر نموه الاجتماعي ، حيث أن تواصله في البداية دائما ما يكون مع أمه و أبيه، ثمّ بالأفراد الآخرين الموجودين في منزله أو بيئته، ومن أهم ما يؤثر على النمو الاجتماعي للطفل هو مدى استقرار الأسرة و تلاحمها، فالأسرة المفككة و ظروفها غير السليمة تُنشئ طفلاً مضطربا نفسيّاً واجتماعياً، فمثلاً طلاق الوالدين أو  حتى غياب أحدهما يُولّد لدى  الطفل عدم الشعور بالأمان و الطمأنينة، كما أن الدلال المفرط يجعل الطفل أنانياً و مغرورا، لذلك واجب على الوالدين تهيئة الظروف المناسبة لكي ينشأ الطفل تنشئة إجتماعية سليمة تجعل طفلهم محباً لذاته واثقاً بنفسه،  فالآباء العصبيون مثلاً ينشأ طفلهم في بيئة مضطربة تنقل له التوتر والسلوك العُدواني، أما الآباء المتَّزنون يُنشؤون طفلاً متزناً في سلوكاته وتصرفاته تجاه نفسه و غيره ، لأن الطفل مرآة لأسرته.

  



اعلان

اعلان

اعلان

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الأكثر مشاهدة

النص

copyright © اطفال | Powered by Blogger
Design by Carolina Nymark | Blogger Theme by NewBloggerThemes.com