قصص قصيرة للاطفال الصغار قصّة الطفل زكرياء وقطّه الصغير ميشو قصة رائعة
قصص قصيرة للاطفال الصغار قصّة الطفل زكرياء وقطّه الصغير ميشو قصة رائعة |
مدّة
رواية القصّة :دقيقة واحدة
هذه القصّة من أجمل القصص القصيرة للأطفال
الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين الثلاث أعوام و الثلاثة عشر عاما، و هي
مفيدة وممتعة جداً للطفل بحيث يمكن له أن
يعرف من خلال وقائعها بعض المعلومات الهامّة و يكتسب مجموعة من الخبرات المفيدة، كما تنمّي في شخصية
الطفل القيم والمبادئ و الأخلاق الحسنة، و
لمزيد من القصص القصيرة للأطفال يمكنكم زيارة قسم : قصص أطفال.
قصّة الطفل زكرياء و قطّه الصغير ميشو
كان الطفل زكرياء طفلاً
مجتهدًا ومحبوبًا من أصدقائه، و كان يبلغ من العمر تسعة سنوات، و بالرغم من كونه
طفلاً نجيبًا و مجتهدًا في الدراسة إلاّ أنه يُحِبُّ اللعب مع أصدقائه كثيرًا، كما
يُحبّ أيضا مرافقة أمه لمّا تخرج من المنزل، و بمناسبة عيد ميلاده التاسع إشترت
له أمّه قطّاً صغيراً قمّة في الجمال و قالت له ناده بإسم ميشو، و لكن الطفل زكرياء
لم يُبدي فرحًا كبيرَا بهديته لأنه لم يكن يحب اللعب كثيراً مع القطط، بل كان يُفضّل
دوما اللعب و اللهو مع أصدقائه كما كان يحب
أيضاً مرافقة أمه عند خروجها كما ذكرنا، و
قد تعمّدت أم زكرياء بِشرائها قطّا صغيرًا لولدها كي تقوّي رابِطه بالحيوانات
الأليفة خصوصًا كهِرّ صغيرٍ مثل ميشو، الذي لو يراه أيُّ طفل آخر للعب معه و تمتّع
بالنظر إليه، و ذات يوم تهاطلت الأمطار بغزارة واشتدّ البرد كثيراً و تحتّم على أم
زكرياء الخروج من المنزل كي تشتري أغراضًا ضرورية، فطلبت من طفلها زكرياء أن يبقى
في البيت حتى تعود.
شعر زكرياء بالكآبة و الوحدة
كثيراً لمّا غادرت الأم، ثم أطلَّ و نظر من الشرفة يمينًا و شمالاً فلم يرى أحدًا
من أصدقائه و جيرانه كي يلعب معه، لأن كل واحدٍ مختبئ في بيته هروبا من المطر و
البرد مخافة الزكام، ثم حاول زكرياء أن يجد أيَّ لعبة من ألعابه كي يلعب بها و لكنه
تذكّر بأنه استعملها كلها و لم تعد أي واحدة منها تثير حماسته، فسيطرت عليه العزلة
وضايقته الوحدة و شعرالطفل زكرياء حينها بالحزن و الأسى، فقرّر أن ينام قليلاً
فاستلقى على سريره، و ما أن أغمض عينيه حتى سمِعَ فجأة مُواء قِطِّه الصغير ميشو و
الذي كان حزينًا هو الآخر أو كما يبدو، فاقترب الهِرّ ميشو من الطفل زكرياء و قال
له : إني أشعر بتعاستكك و حزنك يا صديقي زكرياء، فأنا أيضاً أكره وأملّ من أن أعيش
وحيداً في هذا البيت، بلا رفيق و لا صديق، و كم أحببت أن ألعب معك دائماً يا زكرياء، و لكنك
كنت تُفضِّل اللعب مع جيرانك و أصدقائك أو الخروج مع أمك، أتأذن لي بأن ألعب معك
الآن و أكون لك صديقًا وفيًّا ؟
و قبل حتى أن يفكّر الطفل
زكرياء أو يجيب، انطلق القط الصغير ميشو بسرعة نحوه و بدأ يلحس قدميه بلطف، و يلامسه
بِشَعْرِ جِلدِه الجميل و الناعم، فما كان من الطفل زكرياء الاّ أن أمسك
بالهرّ الصغير ميشو و بدأ يلعب معه، و أصبحَا صديقين يُحبّان اللعب مع بعضهما
كثيراً، و وجد زكرياء سرورًا و فرحًا في اللعب و اللّهو مع حيوانه الأليف الذي أحبّه
حُبًا كبيراً، و تعلّم مدى الاحساس بالحزن و الكآبة الذي تُسبِّبُه العزلة و
الوحدة، و منذ ذلك اليوم لم يعد الطفل زكرياء يترك هِرّه الصغير ميشو في البيت
وحيدًا، بل يأخذه حتى حين يذهب للّعب مع جيرانه و أصدقائه .