تربية الأطفال كيف يجب أن تكون
تربية الأطفال كيف يجب أن تكون |
مسؤولية تربية الأطفال
إنّ تربية الأطفال في زماننا تعتبر تحدّياً صعبا لكثير من الأولياء، لأن صعوبات الحياة وكثرة مسؤولياتها و التزاماتها تجعل الوقت المتاح لأغلبية الآباء في تقلص دائم، مما فرض تشارك الوالدين في تحمّل مسؤوليّة تربية أبنائهما.
تأثير التربية على شخصية الطفل
إنّ تربية الأطفال أمر مهمّ يغفل عنه كثير من الوالدين، فتجد الأب يجتهد في توفير المال لأبنائه معتقدا أنّ ذلك ما يهمّهم، ناسيا أو متناسيا بأنّ تربية الطفل تتطلّب الجلوس معه والتّحدث إليه، وخصوصا في الصّغر، حيث أن التربية تلعب دورا أساسيا في تشكيل عقليّة الطفل و شخصيته وثقافته، وترى أن الطفل غالبا ما يتّخذ أبويه قدوةً له ، ولذلك وجب على الآباء أن يكونوا قدوة حسنة لأطفالهم.
نصائح للوالدين
- القدوة الحسنة : كما ذكرنا سابقا أن الطفل يتخذ أبويه قدوة له فهو يقلّدهما حين يعملان عملا صالحا، و يقلّدهما حين يعملان عملا سيئا على السواء، فتجد أن أنظار الطفل متوجهةٌ دائما إلى ما يفعله والديه دون سواهما، فهو يعتقد أنهما عالمه، ولذلك واجب على الأبوين التنبه و اليقظة، فمثلا إذا اتّصل أحدٌ من النّاس بالأب هاتفيا و هو مضطرب المزاج، يأمر طفله بأن يجيب و يقول أن أباه غير موجود، ولا يعلم هذا الأب المسكين و الجاهل أنّ تصرفه هذا تصرفا سيئا يغرس في شخصية طفله خلقا ذميما وهو الكذب، ولهذا على الآباء ألا يستهينوا بإرتكاب مثل هذه الأخطاء وأن يكونوا قدوةً حسنة لأطفالهم في كلامهم وأفعالهم ومظهرهم وتعاملهم.
- الجلوس مع الأطفال و مخاطبتهم : على الوالدين أيضا الجلوس مع أطفالهم ومخاطبتهم على قدر عقولهم، فحين تخاطب الطفل بلسانه و تهتم به، تجده منجذبا إليك انجذاباً عجيباً، و بهذا الأسلوب تخلق جوا خصبا لغرس الأخلاق الحسنة والقيم الحميدة في نفس طفلك، لأنك قمت بتقديمها له في قالبٍ مناسب لسنه وطفولته. وليعلم الوالدين أنّ تربية الأطفال عمليةٌ مستمرّة و تتطلب الصبر و الفطنة، و عدم الاستسلام عند مواجهة الصعوبات و الاستعانة بالله عز و جل، إلى أن يشبّ الأطفال ويكتسبوا القدرة على تولّي زمام أمورهم بمفردهم.