قصص ممتعة للأطفال قبل النوم - قصة الحمار المتكبر والسلحفاة الذكية

قصص ممتعة للأطفال قبل النوم - قصة الحمار المتكبر والسلحفاة الذكية

قصص ممتعة للأطفال قبل النوم - قصة الحمار المتكبر والسلحفاة الذكية

     لمحبي حكاية القصص لأطفالهم أون لاين قبل النوم لكم هذه القصة المسلية و الممتعة جداً و هي مناسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الثلاث أعوام و الثلاثة عشر عاما، و في نهاية هذه القصة عبرة رائعة تساعد على تنمية عقل الطفل و تقوية ذكائه، أجمل قصص ممتعة للأطفال قبل النوم  قصة الحمار المتكبر والسلحفاة الذكية نقدّمها لضيوفنا في هذه التدوينة عبر موقعنا أطفال، ولمزيد من القصص القصيرة  و الممتعة للأطفال يمكن لضيوف موقعنا الأعزاء زيارة قسم ( قصص أطفال ).

مدّة رواية القصة :  3 دقائق

 قصة الحمار المتكبر والسلحفاة الذكية

     في القديم كانت هناك غابة خضراء واسعة يسمونها جنة الحيوانات الأليفة، و كانوا يسمونها بهذا الإسم لأنّ الحيوانات التي تعيش بها كلها حيوانات أليفة ولا يوجد بينهم  و لو حيوان واحد متوحش، و كان يعيش بين تلك الحيوانات حمار متكبر و مغرور يسمى حمروش، و كان حمروش هذا حمار  قمة في التكبر و الغرور و التباهي، حيث كان يمشي و هو ممتلئ بالعجب  و الخيلاء لا لشئ إلا لإعتقاده بأنه الأحسن و الأقوى والأعلى صوتا، و الأكثر تحملا من جميع الحيونات التي تعيش معه في تلك الغابة الخضراء، فكان دائما يمشي ويستهزئ بباقي الحيوانات الأضعف  و الأصغر منه حجما، ويقول خلال مشيه : أنا أفضل و أقوى و أحسن منكم جميعاً، فيذهب الحمار المتكبر و المغرور حمروش كل يوم إلى الكلب ويستهزئ به  وهو يقول له : أنا أحسن و أفضل منك وأكبر حجماً، كما أنني أكثر نفعاً منك يا كلب، ثم يذهب بعد الكلب إلى الخروف ويقول له نفس الكلام أيضاً، و بعد الخروف يمرّ على العجل  مفتخرا بصوته قائلاً بأنه يملك صوتا قويا والعجل لايملك صوتا قويا مثله، ثم يذهب إلى العنزة فيقول لها أنا أفضل منك فلا أحد يحلبني، ثم بعدها يذهب إلى الفرس و يقول بأنه أفضل منها لأنه يستطيع أن يحمل الأعباء و الأثقال، و يقدر على تحمل كافة الأعمال الصعبة و الشاقة، أما الفرس فتعيش في رفاهية و يسر .

     و في يوم من الأيام كان الحمار المتكبر حمروش يمشي في تلك الجنة، تلك الغابة الخضراء الواسعة، و كانت مشيته كعادته مليئةً بالتباهي و الفخر و الإعجاب بنفسه وبحجمه، و بقوته و قوة صوته، وقدرته علي تحمل المشاق و حمل الأثقال، فسمع على يمينه خرخشة في الحشيش فتقدّم لمكان ذلك الصوت وتلك الخرخشة، فإذا هي سلحفاة صغيرة ظريفة تأكل بعض ما يناسبها من النبات لكنها كانت سلحفاة ذكية جدّا، فتوقف عندها و قال : أنا أفضل منك أيتها السلحفاة الصغيرة، فأنا أكبر منك جسما و حجما ولولا خرخشتك لما رأيتك و لما علمت أنك موجودة أصلا، كما أنني أمشي بسرعة أكبر من سرعتك بكثير فأنت  جدّ بطيئة، فتبسمت السلحفاة الظريفة في بساطة و تواضع وقالت للحمار المتكبر حمروش : يا حمروش أراك دائما تمشي متكبرًا و مغرورًا و مليئا بالعجب و الخيلاء، و أريد اليوم أن أنهي هذه المسألة ليس انتقاما و لكن أريدك أن تصبح متواضعا و محبا لكلّ من يعيش معك في هذه الجنة الخضراء، ثم سألته السلحفاة الصغيرة و الذكية : في أيّ شئ أنت أسرع مني يا حمروش؟ فقال الحمار حمروش : أنا أسرع منك يا سلحفاة في المشي على الأرض، فقالت السلحفاة الظريفة بكلّ هدوء : نعم صدقت و لكنك  يا  حمروش لن تستطيع مطلقاً على أن تسبقني في الماء .

     و هنا امتلأ الحمار حمروش غيضاً و استشاط غضباً، واحمرّ وجهه  و انتفخت وجنتاه، لأنّ السلحفاة الذكية تحدّته و أحرجته أمام الجميع، أمام كلّ تلك الحيوانات الأليفة التي تعيش في الغابة، فقبل حمروش التحدّي و قال لها وكله غضب و غطرسة : سأسبقك في الماء أيضاً أيتها السلحفاة الصغيرة، و انطلق الحمار حمروش إلى النهر كي يمشي فوق الماء، و بمجرّد أن قام بوضع قدميه الأماميتين في الماء، حتى تعثر ثم سقط  في شاطئ النهر وكاد أن يغرق هناك فما باله لو كان في عمق النهر هنالك، وبنسيانه أو تناسيه كونه الحيوان الوحيد الذي لا يمكنه السباحة لمات لو كان شاطئ النهر عميقا، و حظه في إجتماع الحيوانات و إنقاذ حياته، و  حينها ما كان من الحمار حمروش إلاّ أن اعتذر من الحيوانات في خجل و وجل، وقال : سامحوني على ما مضى فأنتم أفضل مني، فأنتم جميعكم تحسنون السباحة أما أنا فلا .