كيفية تدريس الأطفال
كيفية تدريس الأطفال |
تدريس الأطفال بشكل يومي
بقليل من الذكاء يمكن
للآباء أن يجعلوا تدريس الأطفال كبرنامج يومي، ملئ بالمتعة و الفضول عبر عدّة أمور، نذكر منها :
-محاولة ربط الدروس النظرية بالواقع و أمور
الحياة، فمثلا ربط الرياضيات بمهام منزلية بسيطة أو
مواقف يومية روتينية، كحساب عدد الكعكات في العلبة
على طاولة الفطور، أو أخذ
الأطفال في نزهة و الطلب منهم عدّ الأشجار التي في جانب الطريق، أو الذهاب إلى المتجر و أمر الطفل مثلاً بشراء سبعة تفاحات لكي يتعلّم العدّ.
- القيام بدمج
القراءة والكتابة بمواقف يومية أو بمهام
معيّنة باستخدام أسلوب بسيط و سهل.
- اصطحاب الأطفال إلى مسجد أو متحف أو مركز
ثقافي أو حديقة الحيوانات لشرح بعض الأمور الضرورية و الهامة وتوضيح بعض التساؤلات
لديهم.
- استعمال جهاز الكمبيوتر والألعاب التثقيفية والتعليمية لتوفير جو من
الحماس و المتعة أثناء التدريس، ممّا يعزز رغبة الأطفال في الدراسة و التعلّم و
يحفّزهم بشكل أكبر.
الواجبات المدرسية
لأداء
الواجبات المدرسية على الآباء أن يخصّصوا مكانا هادئ للطفل بعيداً عن الأجهزة
الذكية و التلفاز لكي لا يتشتّت تركيزه، كما يجب تنظيم الوقت بطريقة جيّدة لغرض
السيطرة على زمام الأمور، و العمل ضمن برنامج مدروس بعناية، ولأنّ مساعدة الطفل في
حلّ مسائله و واجباته غير نافعة على المدى البعيد، فلا بأس بمساعدته من خلال إظهار
الاهتمام به و بواجباته، وتوفير ما يستلزم من أدوات لحلّ مسائله، و مراقبة الطفل للتأكّد من عمله وإنجازه،
ثمّ الثناء على اجتهاده و مجاملته وتعزيزه، حتى و لو كان عمله ليس مثاليا أو ناقصا.
و إذا احتاج الطفل إلى مساعدة في حلّ مسائله و أداء
واجباته مع عدم قدرة الوالدين على فعل ذلك، فلا حرج في الاستعانة بمعلّمه، أو
الاستعانة بأحد إخوته أو بطالب يكبره سنّاً، أو اللّجوء إلى الدروس الخصوصية مع
أستاذ خصوصي إن تحتّم الأمر.
طرح الأسئلة على الأطفال
يجب على الأم أو المعلّم أثناء شرح درس ما أو خلال قراءة كتاب، أن يطرحوا
الأسئلة على الأطفال، لأنّ طرح الأسئلة يشجّع الأطفال على أن يتفاعلوا مع الدرس أو
مع موضوع الكتاب، كما يطور قدرتهم و بفاعلية كبيرة على استيعاب و فهم المادّة، فيمكن
مثلاً استخدام الصور لكي يتعرّف الأطفال على الحيوانات وأنواعها، و من ثمّ سؤال كل طفل عن حيوان معيّن، و هل هو أليف أم متوحش و
أن يشير إليه مقلّدًا صوته، و كما يمكن أيضاً رواية قصة معينة أو قراءة موضوع ما،
مع إشراك الأطفال في الأحداث وسؤالهم حول توقّعاتهم وما هي المشاعر التي يشعرون
بها و ما الذي يمكن حدوثه في آخر المطاف، وبعد الانتهاء من القصّة أو الموضوع، يجب
على الأطفال أن يكونوا قادرين على تلخيص ما تمّ استيعابهم له.
الحرص على تعزيز السلوك المرغوب
أثناء تدريس الأطفال لا بد من التركيز على غرس
المبادئ و القيم و الأخلاق الحسنة لديهم، وتشجيع و تعزيز السلوك المهذّب فيهم، و
حيث أنّ الأطفال لا يملكون القدرة على تعلّم ذلك بمفردهم، فإنّه من اللّزوم و من الواجب تدريبهم على المشاركة، ومساعدة بعضهم
لبعض، والاعتذار عند الإساءة، والسماحة وتقبّل الغير، بالإضافة إلى الأدب في
الحديث و الحوار مع الآخرين، مع وجوب الحرص على تقديم الدعم اللازم والتشجيع الكافي
لهم.