كيفية تدريس الطفل في البيت
كيفية تدريس الطفل في البيت |
الطفل و الدراسة
إن الطفل بطبعه يكره الالتزام، و تجده
غالبا ما يميل إلى اللهو واللعب، و لهذا فإن تعليم الطفل و تدريسه في البيت
ليس أمرا يسيرا، لكنه ليس أمرا مستحيلا بالمقابل، فبقليل من الذكاء و الحزم و
بأسلوب يناسب عمر الطفل، يمكن إقناعه رغم صعوبة التحكم به، ثم تأهيله وتهيئته
للبدء بالتعلم.
تهيئة جسم وعقل الطفل للدراسة
قبل البدء بالخطوات العملية لتعليم الطفل و تدريسه، هناك خطوة أولى
على الآباء أن يدركوا أهميتها، و هي تأهيل و تهيئة جسم الطفل وعقله للبدء باستقبال
المعلومات، و ليكن في علم الآباء أن أهمية الجسم في عملية تعليم و تدريس الطفل،
تضاهي أهمية العقل، فللبدء بتعليم سليم لا
بد من تأهيل جسم سليم، و صدق من قال " العقل السليم في الجسم السليم ".
بعض النصائح حول تأهيل وتهيئة الطفل للبدء بالتعلم:
- إن سلامة عقل الطفل وفكره ترتبط ارتباطا وثيقا بسلامة جسمه، لذلك من
الواجب ومن الضروري إعداد جسم الطفل للبدء باكتساب مهارات جديدة، فالصحة الجسمية بالغة
الأهمية في مرحلة الطفولة، ولتحقيقها يجب على الآباء أن يقدموا لأطفالهم الأغذية
الصحية المفيدة و النافعة، كالأجبان و الألبان والفواكه والخضروات، وأن يجتنبوا
تقديم الأطعمة والمشروبات التي تضر بصحة الأطفال، كالمشروبات الغازية والوجبات السريعة
التي تلحق الضرر بخلايا الدماغ وتتلفها.
- إذا كان الطفل بدينا فيجب تخليصه
من وزنه الزائد، لأن وزن الطفل الزائد ليس في مصلحته بل يضر بصحته كثيرا، ويجعل
استيعابه وفهمه ثقيلا، فثقل الجسم يرادف غالبا ضعف الفهم، و صدق الشاعر إذ
قال :
" ثقيل ثقيل ثقيل في العقل
عصفور و في الوزن فيل "
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم وإلزام الطفل
على الانضباط و المداومة عليها، لأن الرياضة تساعد على إنقاص الوزن الزائد، كما
أنها تنشط الدورة الدموية في جسم الطفل و تساهم في رفع مستوى الاستيعاب و الفهم لديه.
الطريقة الصحيحة لتدريس الطفل
بعد الانتهاء من الخطوة
الأولى والتي هي مرحلة تهيئة و تأهيل كلا من جسد الطفل وعقله، تبدأ المراحل والخطوات
العملية لتدريس الطفل وتعليمه لأنه قد أصبح مؤهلا لاستقبال المعلومات، مع وجوب اختيار
و استخدام أسلوب سليم و مناسب لعمر الطفل.
بعض النصائح التي تساعد في تدريس الطفل:
-
التوضيح
للطفل مدى أهمية العلم و المعرفة و تشجيعه على الدراسة و التعلم، وترغيبه في اكتساب
مهارات جديدة على قدر المستطاع، و يمكن الشرح باستخدام أساليب سهلة و بسيطة، كما
يمكن التوضيح من خلال كتيبات أو قصص مصورة.
-
كي يدرك
الطفل مدى أهمية الأمر، يجب أن نخصص له كل يوم فترة زمنية إجبارية للدراسة والتعلم حتى و لو تكون مدتها قصيرة، لأن القليل الدائم خير من الكثير المنقطع.
-
عامل
الراحة مهم أيضا، حيث لا بد من تخصيص يوم على الأقل كل أسبوع كي يستريح الطفل
ويريح ذهنه، كما أن النوم المبكر فوائده عظيمة.
-
استعمال
التكنولوجيا الحديثة كأجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية لغرض استخدامها في ما
يفيد، كالتطبيقات المهتمة بالأمور التعليمية للأطفال وتقديم المعلومات عبر الصورة
و الصوت والرسومات الجاذبة لانتباه الأطفال.
-
أثناء
تدريس الطفل يجب محاولة استخدام الأدوات الجاذبة كالأوراق الجميلة و كالأقلام
الملونة .
-
الاستعانة
بقصص الأطفال لتعليمهم القراءة والكتابة، ويستحسن جعل الأطفال يقومون باختيار القصص
التي تروق لهم .
-
لتدريس الطفل يجب تهيئة الظروف الملائمة لذلك، كالابتعاد عن التلفاز و الهاتف حتى لا
يتشتت تركيز الطفل، و توفير الإضاءة و التهوية
واختيار الملابس المريحة.
-
وليكن في
علم الآباء أنه توجد أطعمة ومشروبات تزيد من قوة تركيز الطفل، كالشكولاتة و المكسرات خصوصا الجوز، والمشروبات الدافئة.
-
جعل مكافئة
مادية أو معنوية للطفل إذا حقق تقدما ملحوظا ، وعدم مكافئته أو معاقبته إذا تكاسل
ولم يحرز تقدما مطلوبا.